شباب كتير بقى يكتب ويعبر عن رأيه.. حفلات موسيقى بديلة غير يعنى الواحدة ونص والسلو وفرق موسيقية كتير بتطلع وشباب يعمل حفلات فى الشارع زى مهرجان الكوربة ومظاهرات فى الشوارع.. ناس بتعمل فى صمت.. فيديو كليبات زى الرز ومغنيين كل يوم بيزيدوا بالعشرات.. ناس عندها حاجات مهمة وملحة لازم تتقال ومجتمع بينشأ من العدم وهو مجتمع المدونيين "الـ Blogs" اللى فرض نفسه على حياتنا بقوة وبقى له صوت وصوت عالى مسموع.. حالة من الوعى والاستيقاظ واضحة وصريحة.. ما شاء الله.. نمسك الخشب.. بس يا ترى حد سأل نفسه ليه؟ مكان زى ساقية الصاوى بقى ليه مكان تجمع شبابى؟ مسرح زى روابط بقى مكان تقدر تقدم فيه اللى انت عايزه بدون خنقة ولا روتين ولا يحزنون.. وسائط كتير مش مجالنا هنا إننا نحصرها.. لكن كلها بتوضح أد إيه فى حالة وعى وصحوة شبابية على الأرجح.. يا ترى دى حاجة كويسة ولا حاجة وحشة؟ هل تعدد أوجه الثقافة نعمة ولا نقمة؟ كل ده هل نعتبره سلبى ولا إيجابى؟ كان لازم أفكر فى هذه الحالة وهل ينفع نطلق عليها حالة حراك ثقافى ولا اضمحلال ومحاولة نهوض بائسة..
أنا مؤمن تماماً إن كلما زاد الفساد وزادت المشاكل الاجتماعية واستفحلت.. زاد معاها صوت الناس وارتفع وبقى عالى لدرجة مخيفة.. وطبعاً ميخفاش عليكم إننا عايشين فى بؤرة مشاكل وبلاوى.. ممكن تعدوا معايا .. وخلينا نحصر دائرة العد بشكل شبه تفصيلى فيما يخص التابوهات التلاتة بس:
-الجنس: مفاهيم مغلوطة خاصة بالتجربة الجنسية بين الزوج والزوجة - كبت جنسى لدى الطرفين – جهل وانعدام وعى بالثقافة الجنسية السليمة – مفاهيم مغلوطة خاصة بالزواج – انعدام وعى بنتائج العلاقات الجنسية غير المحكومة بمسمى شرعى – التحرش الجنسى – التعتيم على مشكلات زوجية أساسها جنسى
- السياسة: حدث ولا حرج.. دستور – محاولات تعتيم سياسى – بيروقراطية - انعدام وعى بالمفاهيم السياسية – مفاهيم مغلوطة لحالة الحراك السياسى – مفاهيم مغلوطة لمحاولة تحسين الوضع – فساد سياسى – حالة احتكار سياسى واضحة وصريحة تؤدى كما تؤدى ف الاقتصاد إلى كارثة – علاقات خارجية متوترة – جيران سياسيين فى حالة تأهب – معارضة مش متوازنة ومش قوية كفاية – سلطة قضائية صورية – مشروعات قرارات غريبة الشكل والمعنى
- الدين: برضو حدث ولا حرج.. غليان من تحت ل تحت – سلطة مدمرة أخطر بكتير من قنبلة نووية لو الحبل اتساب لها شوية – تطرف دينى واضح - نفاق وتظاهر بالتدين عشان نمشى على الموضة - مسئولين كبار عن هيئات دينية ذات شأن لهم آراء غريبة الشكل والمضمون – عدم فهم للمعانى الدينية الأساسية – تدقيق فى صغائر الأمور على الرغم من إن الحاجات الكبيرة الناس قدامهم سنين على ما يفهموها ويعرفوها – افتقاد حالة السلام الداخلى ووجود حالة غريبة شاذة على المجتمع المصرى وهيا حالة الشحن الدينى المستغل خارجياً بقسوة وحرفنة
طبعاً ناهيك عن المشاكل الاجتماعية إذا كان تعليم ولا صحة ولا سكن ولا مرافق ولا خدمات ولا البطالة ولا الفراغ.. متعدش.. وكمان عندك شوية مشاكل مادية وعلمية وثقافية وأسرية وانفعالية وجدانية ومشكلة قيم وأخلاقيات أصبحت شبه منعدمة ولكن فى النهاية بنقول يارب استرها وكمان حالة الحراك الثقافى والوعى عند الشباب اللى كل يوم بيتضاعف بيدينا أمل.. ونقول كمان إن كل الحضارات اللى وصلت لقمة مجدها جه عليها الوقت وسقطت واندثرت.. لكن فى أقصى عصور الظلام بيتولد النور.. بس النور عمره ما كان بيجى من بره.. النور بيكون دايماً من جوه.. كل المطلوب شوية صبر على حبة حماس على نقطتين تركيز.. التغيير بيبدأ فى المرايه..
إضافة أخيرة: بالنسبة للفرق الموسيقية والكليبات والمغنيين والمغنيات اللى يبزيدوا كل يوم.. اعتقد أن هيكون فى وقت يتم فيه ما يسمى فى الأحياء بالانتقاء والانتخاب الطبيعى بين الكائنات.. يعنى البقاء للأقوى والأصلح.. ودمتم زخراً للوطن..