يا بووووووى يا مصر أما الواحد بيحبك حب

Tuesday, May 29, 2007

خللو العيال تتعلم بقى



خللوا العيال تتعلم


أهم حاجة فى الدنيا القدرة على إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل.. عشان كل يوم بتصادفنا مشاكل جديدة عايزة حلول عبقرية فيها شوية إبداع وابتكار.. مبدئياً الإبداع والابتكار تعريفهم: القدرة على إيجاد حلول بديلة غير معتادة.. والتفكير بطرق غير تقليدية.. التعبير عن الأفكار بشكل جديد وغير مسبوق.. الطفل بيتولد مبدع.. بس إحنا بنعلمه يقتل جواه الابتكار.. فمثلاً الطفل وهوه عنده 3 سنين لو عايز حاجة من برطمان.. هيقلب البرطمان عشان يطلع اللى جواه مش هيجيب معلقة ويسحل نفسه.. دلوقتى عايزين نزود الإبداع والابتكار فى الأطفال؟؟ بجد حاجة مهمة جداً.. يلا نشوف بره بيقولوا إيه عشان تشجع أطفالك يكونوا أكثر إبداعاً:


- شجعهم على حل مشاكل بسيطة.. زى إنهم يضعوا شيء جوه شيء يدوبك على مقاسه..

- خبى منهم اللعب بتاعتهم وخليهم يدوروا عليها ولو لاقيوها كافئهم..

- ساعدهم فى إعادة خلق أشياء جديدة من أشياء انتهى عمرها الافتراضى.. زى مثلاً لعبة قديمة أو هدوم قديمة..

- هات لهم ألوان وورق وخليهم يرسموا.. الرسم من أكتر الحاجات اللى بتزود الابتكار عند الأطفال..

- حاول تخليهم يفكروا فى استخدامات أخرى لحاجات بيستخدموها فى العادى..

- أقرأ لهم قصص وأشعار بتستخدم صور وتراكيب بسيطة بس مبتكرة وإبداعية..

- حاول تساعدهم يكون عندهم فضول وحب استطلاع

أطفالنا ليهم حق علينا... يلا نساعدهم يبقوا أحسن.. وخلى العيال تنبسط..

Saturday, May 26, 2007

حكمة تعلمتها فى الجيش





لو ميّل عليك الزمان... ميّل وخد فيها

وإن سألوك الناس.. قول مؤخرتى وأنا حر فيها

وعجبى

ارتباط الجمال بالفن



الجمال والفن مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بفكرة الحرية ومفهومها، كما ترتبط هذه المعاني المجردة غالباً بالمتعة العقلية والروحية علي السواء. إن الاتفاق علي تعريف صريح وقاطع لمفهومي الجمال والفن -مما لا يدع مجالاً للجدل بين ما هو جميل وما هو عكس ذلك- يعد من المستحيلات. ذلك أن مفهومي الجمال والفن من المفاهيم المجردة التي لا يمكن التعبير عنها أو تصويرها في شكل محسوس في عالمنا المادي. وعلي الرغم من نشأة وتطور علم يدرس الجمال بشكل خاص ألا وهو علم الجمال Aesthetics إلا أنه لم يتفق علي تعريف محدد وجامع لمفهوم الجمال. هناك عدة تعريفات غير دقيقة للجمال غير أن من أبسط وأدق هذه التعريفات هو تعريف الفيلسوف الألماني هيجل(1770-1831): "الجمال هو التعبير الحسي عن الفكرة" كما أضاف هيجل أن الفن والدين والفلسفة هي أعلي درجات الرقي الروحي وأن الجمال في الطبيعة هو كل ما تجده الروح الإنسانية باعثاً للسرور ويقترب من ممارسة الحرية سواءً الروحية أو العقلية.


إذن فالعلاقة وثيقة بين تلك المفاهيم –الحرية والجمال والفن. إنها علاقة طردية حيث كلما زاد حب الفرد لمفهوم الحرية زاد حبه لقيم الجمال والفن لأن العلوم والتكنولوجيات والصناعات والاختراعات التي يصل إليها الإنسان إنما هي حاجة من حاجات العيش وضرورة من ضروريات الحياة. البشر جميعهم يزرعون الأرض ويحرثونها ويبنون المصانع ويخترعون الآلات ويضعون النظريات ويبنون علي ذلك ما يبنون من العلوم في الزراعة والهندسة والفيزياء، لأنهم محتاجون إلي ذلك لا يستطيعون الإعراض عنه مثلهم كمثل الذي يأكل دفعاً للجوع والذي يشرب دفعاً للعطش وكمن يقوم بأي عمل هو من حاجاته الأولية. فإذا ما حيا الإنسان حياة كهذه يكون فيها عبداً لحاجاته الأولية أصبحت الحياة بلا قيمة حين فقدت معني الحرية. إنما تكون حراً عندما تفضل ما هو أجمل علي ما هو جميل ولن تكون حراً إلا حينما تحب معاني الجمال والفن مقروءة ومسموعة وملموسة وجائلة في النفس، أي أنك حتى تكون حراً فعليك أن تتذوق الجمال بحواسك وروحك علي السواء.

Friday, May 18, 2007

موضوع كان لازم أكتبه من زمان





Web log يعني سجل الشبكة ولما ندمج الكلمتين تبقى blog واتعربت وبقت مدونة أو "بلوج" وبدأت تطلع منها كلمات جديدة منها مبلوج وهو الشخص الذي يقوم بالبلوجة!! عموماً الموضوع كبير وواسع.. نظام جديد بقاله حبة حلوين والمفروض إن أغلب المدونيين أو المبلوجين عرافين إنه عبارة عن نظام لإدارة المحتوى (طبعا ده التعريف العلمي البحت) وبالبلدي كده هو مكان تقدر تسجل فيه وتكتب على راحتك اللي أنت عايزه من غير رقيب ولا رقيب أول (للناس اللي كانوا ف الجيش).. عموماً اللي أنا عارفه ومتأكد منه إن البلوج أثر في حياتي وحياة ناس كتير! يا ترى أنا بكتب الكلام ده ليه؟؟ مش عارف.. بس المهم إنى عايز أحكيلكم!!






بدأت فى طريق البلوجة بالصدفة البحتة، فأنا عرفت البلوج عن طريق (حمكشة) اللى قال لي ده اختراع عبقري تقدر تعبر فيه عن رأيك وتنشر أفكارك وكنت مستعجل جداًاًاًاًاً إني أعمل بلوج لنفسي وخايف لحسن يكون العدد محدود ويخلص!! بس الحمد لله لحقت حتة بلوج على قدّي وفتحت بلوجين على بعض لما شعرت إنى بلوجى مش مقضينى.. وبدأت زى مانتوا شايفين أبلوج (يعني أكتب ف البلوج!!) ولقيت عدد المبلوجين بيزيد كل يوم في مصر والعالم العربي وبدأت اتحمس للفكرة أكتر.. ولقيت الموضوع مغري جداً.. حسيت إن البلوج ده رافد من روافد المعرفة.. بتعرف الشباب رأيهم إيه؟ وتتعرف على ناس اهتماماتها زي اهتماماتك.. أحلامكم واحدة.. تفكيركم تقريباً واحد.. مكان بيجمعكم سوا..


من الحاجات كمان اللي بتدي ثقل للبلوج هو إنك تقدر تعلق على أي شيء غيرك بيكتبه في بلوجك أو بلوج غيرك.. ده بيخلي في نوع من التفاعل بين الناس وبعضها.. وحاجة كمان إن المدونات دي عشان تعملها وتكتب فيها وتنشر مش محتاج إنك تجيب مبرمج ولا مصمم مواقع ولا أي حاجة ولا حتى تعرف أي آلية من آليات النشر الإلكتروني! كمان مفيش حاجة اسمها مقص الرقابة ولا مش هينفع أكتب دي ولا دي.. إضافة لكل المميزات دي.. في حاجة مهمة جداً وهي إن المدون وهو الشخص صاحب المدونة اللي بيكتب لازم عشان يكتب عن موضوع معين هيحتاج يقرا عنه الأول وده بينمي الثقافة العامة عند الشباب اللي عايز يكتب ويقول حاجة..


بس المشكلة الأساسية فى موضوع البلوجات دى هيا إن في ناس متقدرش تنام ولا تاكل ولا تشرب (مش للدرجة دي طبعاً!!) عشان عايزه تقعد تكتب وتقرا كل التدوينات بتاعت المدونين التانيين وتلاقي ناس تخش وتعلق عشان تتعرف وده مش مشكلة بس المشكلة إن شيء يأثر ف حياتنا بالقوة دي لدرجة إننا منقدرش نتحرك من غير من نعمل ده وكنت بشوف ناس تتقابل عشان تتكلم عن المدونات ومين كتب إيه؟ ومين علق عند مين؟؟ ده غير إننا لسه متعلمناش إزاى نتصرف لما يكون عندنا مساحة من الحرية زى كده.. يعنى مثلاً تلاقى مدونة عنوانها (جنسى للغاية) وحاجة من عينة (مدونة الجهاد ووجوب الاستشهاد) والعكس برضو زى (الإله غير الموجود.. لازم نعمله حدود!!).. يا جدعان متخلوش الواحد يطلع عن شعوره بقى ويسب الدين والملة.. التعبير عن الرأى له أصول.. فمثلاً تلاقى ناس مصدقت تشتم وتقبّح.. مش عاجبنى الموضوع بالشكل ده ولذلك قررت الإقلاع عن التدوين حتى إشعار آخر.. ودلوقتى بعد طول غياب عن التدوين والبلوجة.. قررت أرجع.. مش عشان حاجة ولكن لأن جوايا طاقة كتابية لازم تطلع وإلا هفرقع.. هه.. كفاية عليكم كده!!


يا فرحتى بالدش








شيء من الذاكرة

كنت في أجازة من الجيش وفي آخر أيام الأجازة ولأني (المفروض) أكتر واحد بيفهم ف التكنولوجيا ف البيت -زى معظمنا كشباب- لقيتهم بيسألوني عن كيفية تركيب دش وحاجات من دي.. مع العلم إن أخويا معيد في إحدي الجامعات الخاصة وحياته أكاديمية إلى حد كبير وأمي ست بيت من الدرجة الأولى وملهاش ف التليفزيون وبالنسبة لها صلاة ركعتين لله أكيد أحسن من الفرجة على شوية ناس تافهين وعندهم فراغ عاطفي!! المحصلة النهائية إن الدش ملوش استخدام كبير ولا أهمية في بيتنا.. بالنسبة لي أنا طبعا فرحت في البداية عشان قلت يلا هيبقى عندنا دش زي باقي الناس..




خلصت الأجازة ورجعت الوحدة اللي أنا فيها.. قعدت أفكر شوية مع نفسي.. اتضايقت واتخنقت عشان حسيت قد إيه التكنولوجيا بتبعدنا عن بعض على الرغم من إن الهدف الأساسي من التكنولوجيا هو العكس.. بصوا مثلا على القنوات الفضائية فتلاقوا إنها لغت تقريبا وجود السينما هي والكمبيوتر فالقنوات دي عندها قنوات سينمائية متخصصة بتعرض الأفلام الجديدة فطبعا الناس بقت تفضل تقعد ف البيت تتفرج على الأفلام الجديدة دي أحسن من إنهم يزوروا بعضهم.. أما بالنسبة للكمبيوتر فتقدر تجيب الأفلام الجديدة كلها بمجرد نزولها السينما على الكمبيوتر وتقعد تتفرج عليها لوحدك بدل ما تروح لواحد صاحبك تعبان ف المستشفى (لا قدر الله) .. أما بالنسبة للإنترنت فالمفروض إنه شبكة (اتصاااااااااااال) عالمية ولكن أنا واثق إن علاقتي ضعفت بناس كتير بسبب النت وانت أكيد عارف الكلام ده.. أنا عايز احكى على موقف صغير أوى حصل قبل كده.. كنت قاعد فى البيت على الكمبيوتر بتاعى وأخويا قاعد على الكمبيوتر بتاعه ولقيته على ال MSN كاتب عبارة بيعبر بيها عن حالة اكتئاب شديدة يرجع سببها إلى وفاة السيد الوالد (الله يرحمه).. فبدل ما أقوم اتكلم معاه.. قعدنا نكلم بعض على ال MSN.. وبعدها قمت قلت له إيه القرف اللى إحنا فيه ده.. دى وكسة إيه دى؟ فعلاً.. تطور تكنولوجيا الإتصالات بيضعف تواصل الناس مع بعضها بشكل مباشر.. بجد حاسس إننا بنبعد عن بعض أوي.. فى الوقت اللى محتاجين نقرب أكتر وأكتر.. وسبب رئيسي (التكنولوجيا)..


Tuesday, May 15, 2007

الواقع vs. الموروث

مبدئياً القدرة على المغفرة دى حاجة رهيبة... طاقة قوية جداً ولا الطاقة النووية.. فكل اللى بطلبه هو المعذرة إذا كلامى معجبش حد أو لمس منطقة حساسة عنده (لا مؤاخذة) مش قصدى حاجة عيب.. بس أهو الكلام بيجيب بعضه..


نخش ف الموضوع على طول.. الموضوع وما فيه.. إنى كنت بتكلم مع واحد صاحبى على القهوة.. والكلام برضو جاب بعضه.. وطلعت زى البتاع كده وقلت له إن المشكلة فى مصر وبلاد تانية كتير من الدول النامية.. إن فى صراع قوى جداً جداً وحتمى بين الواقع والموروث.. إيه ده؟ ده كلام كبير أوى.. نوضح شوية فنقول إننا عندنا شوية موروثات أو نسميها تراث أو أى حاجة.. المهم إن عندنا أفكار ومفاهيم وثقافة وحاجات كتير ورثناها عن آبائنا وأجدادنا ما أنزل الله بها من سلطان وهيا الحقيقة ملهاش أى علاقة بالواقع اللى عايشينه بل بالعكس دى منفصلة عنه تماماً.. وذكرت له مثال على كده وهو موضوع الجنس واللى بعتبره من القضايا اللى بتشرح الفكرة دى بقوة ووضوح.. بدأ الموضوع يسخن والكلام يحلو.. فسألت صاحبى سؤال واضح وصريح وصادم.. لو عرفت إن أختك بتنام مع واحد هتعمل إيه؟ قام وكان هيدب فيا وكان ناوى على شتيمة! أصل الصدمة كانت جامدة عليه شوية.. المهم إنه قاللى بكل ثقة هقطع خبرها أكيد.. رديت عليه بس لو كان جد جد جد جد جدك مولود ف أمريكا وأهلك كلهم أمريكان كنت قلت حاجة تانية.. اعترض وقال لى لأ.. رديت وقلت له يا حبيبى مش مأوحة وخلاص هيا.. المجتمع الأمريكى عايش بقيم مختلفة عن عندنا.. فمثلاً جزء كبير من الناس هناك بتشوف إن البنت اللى معملتش علاقة جنسية كاملة المعانى والتفاصيل مع شاب ف سنها (مع مراعاة إن البنت متقلش عن سن ال 17) على إنها معقدة ولازم تتعالج.. فلو كانت أختك كمان مولودة هناك وعايشة معاك ومحدش نام معاها.. كنت هتدور لها على شاب من صحابك يقوم بالواجب ويفك عقدة البنت المسكينة.. قام هابب فيا وسب لى الدين والملة وكان فى شيشة قدامه كان ناوى يلبنى بيها على أم رأسى.. وبعد محاولات مريرة لتهدئة الموقف.. قلت له ما هيا دى المشكلة.. إن الناس مش قادرة تستوعب إن إحنا ولاد المجتمع.. الإنسان ابن البيئة زى ماهو معروف من سنين.. الموضوع مفيهوش صح ولا غلط.. الصح بالنسبة لك إنت.. غلط بالنسبة لناس تانية.. يعنى مثلاً البومة.. فى أوروبا لو واحد شاف بومة الصبح يبقى أكيد يومه جميل.. أيوه بيتفائلوا بالبوم.. وأنا فاكر كويس يوم ما جبت بومتين أربيهم وأكسب فيهم ثواب عندى ف البيت والمناحة اللى عملتها السيدة الوالدة وصرخت ف وشى يا أنا يا البوم ف قلب البيت.. هو إحنا ناقصين فقر.. بص عينيه مقورة ومدورة إزاى؟؟ حاجة تجيب الفقر.. والحقيقة إن البومة ملهاش ذنب لا ف إن الناس ف أوروبا يعتبروها نذير خير ولا إن الناس ف مصر يشوفوا إنها وشها يقطع الخميرة م البيت.. هيا الحكاية كلها شوية أفكار معظمها عفن وعشش عليه مليون عنكبوت ورثناها زى ما ورثنا حاجات كتير من جد لأب لابن لما العملية باظت وبقت خل ع الآخر..


الموضوع ينطبق على كل فكرة ورثناها مع وراثتنا للجينات والأسامى وشوية تفاصيل فى الحياة.. يعنى مثلاً بصوا على المنظومة الدينية لنفس الموضوع ونفس القضية.. تلاقى إن الدين الإسلامى على سبيل المثال ولأنه بيمثل أغلبية الشعب المصرى واللى هو بيخضنا ويهمنا بيقول (وأطيعوا أولى الأمر منكم).. الواقع الحياتى والاجتماعى والسياسى بيفرض علينا إننا منطعش أولى الأمر منا بغض النظر عن الأسباب اللى كلنا عارفينها.. يبقى لازم نقول إن المفهوم الدينى المنادى بإطاعة أولى الأمر مفهوم غير ملائم لواقعنا وأكيد مش هنقول عليه مفهوم مغلوط.. بس مش ماشى معانا.. فمثلاً نشوف بلد زى تونس على الرغم من صغر حجمها ومحدودية عدد السكان فيها بالنسبة لمصر نلاقى إنهم حطوا شوية قوانين جديدة فيما يسميه البعض فصل الدولة عن الدين زى ما حصل برضو فى تركيا.. ففى تونس مثلاً ممنوع تعدد الزوجات.. على الرغم من صراحة النص الدينى ف النقطة دى.. ولكن هما شافوا إن هوا ده الأصلح والأنسب لوضع العالم النهارده.. ومنعوا كمان الطلاق التعسفى!! بالرجوع إلى الآية (إن أبغض الحلال عن الله الطلاق) وفى قوانين كتير وضعتها تونس عشان تقدر تواكب التغيرات السريعة القوية اللى بتحصل ف العالم.. مش عايز أقولكم ده عامل إيه كتأثير فى تونس على وضع المرأة فى المجتمع.. قام صاحبى وأصر إنى مجنون.. وقبل ما يمشى قال جملة معاها أدركت تماماً إنه سعد زغلول كان عنده حق لما قال مفيش فايدة.. قال إيه.. مختلف معاك بشدة ومقتنع إننا لازم نرجع وخد بالك من كلمة نرجع (نتقهقر يعنى) للأصل ولكل اللى ورثناه وأكيد ده هيخلينا أحسن.. روح يا شيخ.. إلهى يعمر بيتك.. ودمتم زخراً للوطن...


مش عايز أسمع ولا كلمة







شباب كتير بقى يكتب ويعبر عن رأيه.. حفلات موسيقى بديلة غير يعنى الواحدة ونص والسلو وفرق موسيقية كتير بتطلع وشباب يعمل حفلات فى الشارع زى مهرجان الكوربة ومظاهرات فى الشوارع.. ناس بتعمل فى صمت.. فيديو كليبات زى الرز ومغنيين كل يوم بيزيدوا بالعشرات.. ناس عندها حاجات مهمة وملحة لازم تتقال ومجتمع بينشأ من العدم وهو مجتمع المدونيين "الـ Blogs" اللى فرض نفسه على حياتنا بقوة وبقى له صوت وصوت عالى مسموع.. حالة من الوعى والاستيقاظ واضحة وصريحة.. ما شاء الله.. نمسك الخشب.. بس يا ترى حد سأل نفسه ليه؟ مكان زى ساقية الصاوى بقى ليه مكان تجمع شبابى؟ مسرح زى روابط بقى مكان تقدر تقدم فيه اللى انت عايزه بدون خنقة ولا روتين ولا يحزنون.. وسائط كتير مش مجالنا هنا إننا نحصرها.. لكن كلها بتوضح أد إيه فى حالة وعى وصحوة شبابية على الأرجح.. يا ترى دى حاجة كويسة ولا حاجة وحشة؟ هل تعدد أوجه الثقافة نعمة ولا نقمة؟ كل ده هل نعتبره سلبى ولا إيجابى؟ كان لازم أفكر فى هذه الحالة وهل ينفع نطلق عليها حالة حراك ثقافى ولا اضمحلال ومحاولة نهوض بائسة..




أنا مؤمن تماماً إن كلما زاد الفساد وزادت المشاكل الاجتماعية واستفحلت.. زاد معاها صوت الناس وارتفع وبقى عالى لدرجة مخيفة.. وطبعاً ميخفاش عليكم إننا عايشين فى بؤرة مشاكل وبلاوى.. ممكن تعدوا معايا .. وخلينا نحصر دائرة العد بشكل شبه تفصيلى فيما يخص التابوهات التلاتة بس:




-الجنس: مفاهيم مغلوطة خاصة بالتجربة الجنسية بين الزوج والزوجة - كبت جنسى لدى الطرفين – جهل وانعدام وعى بالثقافة الجنسية السليمة – مفاهيم مغلوطة خاصة بالزواج – انعدام وعى بنتائج العلاقات الجنسية غير المحكومة بمسمى شرعى – التحرش الجنسى – التعتيم على مشكلات زوجية أساسها جنسى




- السياسة: حدث ولا حرج.. دستور – محاولات تعتيم سياسى – بيروقراطية - انعدام وعى بالمفاهيم السياسية – مفاهيم مغلوطة لحالة الحراك السياسى – مفاهيم مغلوطة لمحاولة تحسين الوضع – فساد سياسى – حالة احتكار سياسى واضحة وصريحة تؤدى كما تؤدى ف الاقتصاد إلى كارثة – علاقات خارجية متوترة – جيران سياسيين فى حالة تأهب – معارضة مش متوازنة ومش قوية كفاية – سلطة قضائية صورية – مشروعات قرارات غريبة الشكل والمعنى




- الدين: برضو حدث ولا حرج.. غليان من تحت ل تحت – سلطة مدمرة أخطر بكتير من قنبلة نووية لو الحبل اتساب لها شوية – تطرف دينى واضح - نفاق وتظاهر بالتدين عشان نمشى على الموضة - مسئولين كبار عن هيئات دينية ذات شأن لهم آراء غريبة الشكل والمضمون – عدم فهم للمعانى الدينية الأساسية – تدقيق فى صغائر الأمور على الرغم من إن الحاجات الكبيرة الناس قدامهم سنين على ما يفهموها ويعرفوها – افتقاد حالة السلام الداخلى ووجود حالة غريبة شاذة على المجتمع المصرى وهيا حالة الشحن الدينى المستغل خارجياً بقسوة وحرفنة





طبعاً ناهيك عن المشاكل الاجتماعية إذا كان تعليم ولا صحة ولا سكن ولا مرافق ولا خدمات ولا البطالة ولا الفراغ.. متعدش.. وكمان عندك شوية مشاكل مادية وعلمية وثقافية وأسرية وانفعالية وجدانية ومشكلة قيم وأخلاقيات أصبحت شبه منعدمة ولكن فى النهاية بنقول يارب استرها وكمان حالة الحراك الثقافى والوعى عند الشباب اللى كل يوم بيتضاعف بيدينا أمل.. ونقول كمان إن كل الحضارات اللى وصلت لقمة مجدها جه عليها الوقت وسقطت واندثرت.. لكن فى أقصى عصور الظلام بيتولد النور.. بس النور عمره ما كان بيجى من بره.. النور بيكون دايماً من جوه.. كل المطلوب شوية صبر على حبة حماس على نقطتين تركيز.. التغيير بيبدأ فى المرايه..



إضافة أخيرة: بالنسبة للفرق الموسيقية والكليبات والمغنيين والمغنيات اللى يبزيدوا كل يوم.. اعتقد أن هيكون فى وقت يتم فيه ما يسمى فى الأحياء بالانتقاء والانتخاب الطبيعى بين الكائنات.. يعنى البقاء للأقوى والأصلح.. ودمتم زخراً للوطن..